اخبار كندا – تقول شارون نيانغويسو إنها سمعت لأول مرة عن السكان الأصليين في كندا عندما كانت في الثامنة من عمرها، وكانت عائلتها قد انتقلت للتو إلى كندا لتولي والدتها وظيفة في المفوضية العليا الكينية في أوتاوا.
وتروي أنه في إحدى التجمعات، اقتربت إحدى الضيفات من والدتها عندما علمت أنها وصلت لتوها إلى المدينة، وطلبت منها تجنب شارع ريدو لأن السكان الأصليين كانوا هناك و كانوا دائماً في حالة سكر.
وذكرت أن هذه الذكرى تزعجها حتى يومها هذا، لأن التعليق لم يأت من كندية متجنسة ولكن من شخص في دائرتها.
في سياق ذلك قالت في مقابلة هاتفية اليوم الخميس: “جاء ذلك من مهاجرة أخرى، وليست مجرد مهاجرة آخرى، بل مهاجرة لديها معرفة وثيقة بما يعنيه أن تكون جزءاً من أمة مستعمرة”.
وأضافت أن هناك تقصير واسع عندما يتعلق الأمر بنشر المعلومات للمهاجرين حول الشعوب الأصلية والثقافات في كندا.
كما أوضحت أن ذلك يتسبب في إدامة المفاهيم الخاطئة الناتجة عن تاريخ البلاد في الاستعمار.
بالإضافة لذلك في عام 2015، أصدرت لجنة الحقيقة والمصالحة، التي فحصت تاريخ وإرث المدارس الداخلية في كندا، 94 توصية أو دعوة للعمل.
حيث حث الرقمان 93 و 94 الحكومة الفيدرالية على تحديث دليل واختبار المواطنة الكندية، وكذلك القسم، ليعكس تاريخاً أكثر شمولاً للشعوب الأصلية والاعتراف بمعاهداتهم وحقوقهم، وبهذه الطريقة سيكون لدى الوافدين الجدد والمهاجرين إلى كندا فهم أكثر شمولاً حول الأمم الأولى وMetis وInuit، فضلاً عن ثقافاتهم.
أيضاً اليوم الخميس، كان من المقرر أن يتبنى مجلس العموم مشروع القانون C-8، الذي من شأنه تعديل قانون المواطنة لتحديث القسم بما يتماشى مع ما أوصت به لجنة الحقيقة والمصالحة.
إلى جانب ذلك قالت نيانغويسو، التي أجرت اختبار المواطنة مؤخراً، إن المعلومات الكافية عن أراضي السكان الأصليين وشعوبهم وثقافاتهم ستساعد الوافدين الجدد والمهاجرين على المشاركة بشكل أفضل في العمليات المدنية وأن يصبحوا حلفاء أفضل لحقوق السكان الأصليين.
وأضافت أنها تأمل ألا يبدأ تعليم الوافدين الجدد عن السكان الأصليين وثقافاتهم بدليل المواطنة أو القسم.
ختاماً إذا كنت طالباً سابقاً في مدرسة داخلية، أو تأثرت بنظام المدرسة الداخلية وتحتاج إلى مساعدة، فيمكنك الاتصال بخط أزمة المدارس على مدار 24 ساعة: 4419-925-866-1.
اقرأ أيضاً: ترودو: وفاة أطفال المدارس الداخلية هو “خطأ كندا بأكملها”
