أخبارأخبار كندا اليوماخبار كندا

بحث جديد يكشف المخاوف الكامنة وراء تردد الكنديين في أخذ اللقاح

لقاح كورونا

اخبار كندا – توصلت دراسة جديدة إلى أن القلق بشأن السلامة هو السبب الأكثر شيوعا وراء تردد الكنديين في أخذ لقاحات كورونا، لكنه ليس السبب الوحيد.

حيث أجرى باحثون في أونتاريو وبريتش كولومبيا دراسة على الكنديين الذي يعبرون عن ترددهم في تلقي اللقاح عبر تويتر.

ومن بين ما يقرب من 4000 تغريدة تضمنت مصطلحات “كوفيد” و”لقاح”، وجدوا 605 تغريدة تعد مؤشرا على تردد الكنديين في أخذ لقاح كورونا.

كما كان هناك القليل من البيانات حول سبب هذا التردد، وهو أمر حاول الباحثون معالجته من خلال دراسة التغريدات المتاحة.

وقالت الباحثة الرئيسية جانيسا جريفيث، طالبة دكتوراه في العلوم الطبية في جامعة تورنتو وWomen’s College Hospital: “إذا علمنا سبب التردد، فيمكننا تصميم استراتيجية لزيادة الثقة في اللقاح وتخفيف المعلومات الخاطئة”، وفقا لسي تي في.

وتمكنت جانيسا وفريقها من تصنيف التغريدات المترددة بشأن اللقاح إلى عدة فئات.

وكانت الفئة الأكبر هي التغريدات التي عبرت عن القلق بشأن سلامة اللقاح، حيث أظهر ما يقرب من نصف التغريدات “292”، أو 48 في المائة، مخاوف من أن اللقاح قد يسبب ضررا أكثر من نفعه، بالإضافة إلى القلق من عملية التطوير والاختبار السريع  للقاحات كورونا، والآثار الجانبية النادرة التي ظهرت أثناء التجارب السريرية.

وتشير 196 تغريدة إلى مخاوف من أن الغرض من توزيع اللقاح هو سيطرة الحكومات، وأن سبب توزيعه بسرعة كبيرة كان لأهداف سياسية أو دوائية أو لرغبة الشركات في كسب المال، وصنف الباحثون تلك التغريدات على أنها تدل على “شك سياسي ودعم لنظريات مؤامرة”.

وتدل أكثر من ربع التغريدات على ما اعتبره الباحثون أمية طبية، مثل القول إن أخذ لقاح فعاليته 95 في المائة غير ضروري في الوقت الذي ينجو فيه 99 في المائة من المصابين بفيروس كورونا.

من جهتها، قالت جانيسا إن التغريدات تضمنت زيادة حول المعلومات الخاطئة بشأن ما إذا كان يجب تطعيم أولئك الذين أصيبوا بالفعل بكوفيد-19 أم لا.

وذكرت: “يقولون إنهم لا يحتاجون إلى اللقاح بسبب إصابتهم  بالفيروس بفضل المناعة الطبيعية”، لكنها تضيف: “أظهرت الدراسات أن الإصابة بكوفيد-19 تترك درجة معينة من المناعة الطبيعية، لكن لم يتضح بعد إلى متى يمكن أن تستمر تلك المناعة”.

بالإضافة إلى ذلك، تشير 4% من التغريدات إلى أن الأسباب وراء نقص الثقة في اللقاح ترجع إلى تمييز الرعاية الصحية السابق ضد السكان غير البيض.

و3% من التغريدات تشير إلى مخاوف من أن متلقي اللقاح قد لا يكونوا قادرين على اتخاذ إجراءات قانونية ضد صانعي الأدوية في حالة حدوث آثار جانبية.

كما يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تستخدم من قبل السلطات الصحية للاستجابة بشكل أفضل لتردد السكان في تلقي اللقاحات.

اقرأ أيضا: “مريم موسى”.. لاجئة تواجه الترحيل من كندا والموت في بلدها

قلق كبير يعيشه سكان أونتاريو مع اقتراب انتهاء صلاحية جرعات لقاح استرازينكيا في المقاطعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى