أخبار

فرض غرامة 6255 دولار على رجل بعد نسيانه كلمة مرور بريده الالكتروني على الحدود

تغريم رجل من أونتاريو بدفع 6255 دولاراً بعد نسيانه كلمة مرور بريده الالكتروني على حدود الولايات المتحدة

اخبار كندا – قام سعدي كاظم  بسحب هاتفه لإظهار البريد الإلكتروني الذي يؤكد اختباره السلبي لكوفيد-19 لضابط الحدود أثناء عبوره الحدود من الولايات المتحدة إلى كندا في سيارة أجرة نهاية شهر يوليو، وبينما كان يستعد لكتابة كلمة مرور بريده الإلكتروني، تجمد ونسي الكلمة وحاول قدر المستطاع تذكرها ولكنه لم يستطع، وكلفته لحظة النسيان هذه غرامة قدرها 6255.

حيث قال كاظم البالغ من العمر 56 عاماً أنه شعر بالارتباك عندما حاول تغيير الكلمة أو تذكرها دون أي فائدة، عالقاً على جسر أمباسادور بين ديترويت وويندسور.

وقال كاظم الذي يعمل في البناء ويعيش في منطقة تورنتو: “كان الضابط يحاصرني، ولم يسمح لي حتى بمغادرة التاكسي”.

وأضاف كاظم الذي كان قد ذهب إلى الولايات المتحدة لحضور حفل زفاف ابنته قبل أيام قليلة، إنه كان بحاجة فقط للوصول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به.

وقال كاظم: “لو أعطوني دقيقتين أو ثلاث دقائق لتشغيل جهاز الكمبيوتر والبحث عنه، لما كانت لدينا هذه المشكلة، فأنا لست شاباً يعرف كل شيء عن التكنولوجيا”.

وأُعطي كاظم خيارين إما أن يعود إلى الصيدلية ويطبع نتيجة الاختبار، وهو ما لم يكن ممكنًا في الواقع لأنه سيحتاج أولاً إلى إظهار دليل على الاختبار السلبي، الذي أصبح الآن بعيد المنال، أو يمكنه العودة إلى منزله، ولكن سيتم فرض الحد الأقصى للغرامة عليه بموجب قانون الحجر الصحي 5000 دولار بالإضافة إلى رسوم إضافية بموجب التهمة (عدم الامتثال لشرط من شروط الدخول إلى كندا) مما يجعل إجمالي الغرامة 6255 دولاراً.

وشعر كاظم بأنه لا يملك خيارا آخر، فقبل بدفع الغرامة، بالإضافة إلى 14 يوماً من الحجر الصحي الإلزامي على الرغم من تقديمه دليلاً على التطعيم من خلال تطبيق ArriveCan الحكومي، والذي كان قادراً على الوصول إليه عبر هاتفه.

وقالت وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) إن المسافر مسؤول عن الوثائق، وإن الضباط لديهم السلطة لمراجعة بيانات المسافرين والطعن فيها وتأكيدها.

وقالت ريبيكا بوردي، المتحدثة باسم وكالة خدمات الحدود الكندي: “قبل اتخاذ أي قرار سيقوم ضابط خدمات الحدود بمراجعة ودراسة الظروف الفريدة لكل مسافر والغرض من الرحلة والوثائق المقدمة في وقت الدخول”.

وأشارت ريبيكا إلى ضرورة حمل المسافر للوثائق التي تشير إلى عدم وجوب إلزامه بالحجر الصحي، ومنها نتيجة الاختبار السلبية.

وقال كاظم أنه اتصل بوكالة الصحة العامة الكندية ووكالة خدمات الحدود الكندية في اليوم التالي من وصوله لتقديم الدليل بعد أن تمكن من فتح بريده الإلكتروني، ولكنهم أخبروه أن الوقت قد فات ولم يكن هناك ما يمكنهم فعله ولم تستجب الصحة العامة لطلب التعليق.

واضطر كاظم للالتزام بالحجر الصحي لمدة أسبوعين وخسارة راتب أسبوعين.

وقالت كيلي سوندبرغ، الأستاذة في جامعة ماونت رويال، والتي عملت لمدة 15 عاماً كضابط في وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA): “إنه أمر مقلق للغاية، لا توجد مرونة، ولا توجد فرصة لتقديم المعلومات بطريقة بديلة، ولا توجد تلبية لاحتياجات المسافرين”.

واقترحت سوندبرغ أنه يجب على وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) أن تجعل أجهزة الكمبيوتر متاحة للجمهور للوصول إلى المستندات الإلكترونية في حالة نفاد بطاريات هواتفهم المحمولة أثناء الرحلات الطويلة، أو إذا كانت لديهم مشاكل تقنية مثل ماحدث مع كاظم.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تخفض من تحذير السفر إلى كندا ولكن لا أنباء عن إعادة فتح حدودها

رجل يقدم رشوة في مونتريال للحصول على جواز سفر لقاح مزيف.. والحدود تضبط عشرات الوثائق المزورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى