أخبار كندا اليومأخبار كيبيكاخبار كندااخبار كيبيكمونتريال

الخبراء يحذرون من مخاطر جوازات سفر اللقاح على الحقوق الأساسية لسكان كيبيك

لقاح كورونا

مونتريال – يحذر المدافعون عن حقوق الإنسان وخبراء الخصوصية من أن جوازات سفر اللقاح في كيبيك قد تنتهك الحريات الشخصية.

ورغم ذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ليجر في أواخر مايو، أن غالبية الكنديين “أكثر من 70 في المائة” يقولون إنه يجب على السكان تقديم دليل على التطعيم لحضور أحداث بها حشود كبيرة، مثل الحفلات الموسيقية أو الأحداث الرياضية أو للسفر بالطائرة.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة في كيبيك، كريستيان دوبي، أعلن يوم الخميس، أن المقاطعة قد تبدأ في استخدام جوازات سفر التطعيم الرقمية لمنع الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم بالكامل من بعض الخدمات غير الأساسية في وقت مبكر من سبتمبر.

وقال دوبي: “إذا تدهور وضع الوباء، سيكون من الضروري حصول السكان على التطعيم للوصول إلى خدمات معينة، بدلا من إغلاق قطاعات الأعمال في المقاطعة”.

وبالنسبة إلى عالمة الصيدلة سابينا فوهرا ميلر، ومؤسسة “Vohra Miller”، فإن جوازات سفر اللقاح تؤدي إلى زيادة تهميش المجتمعات التي تعاني بالفعل من عدم المساواة.

وأضافت أن العديد من الذين لم يتلقوا التطعيم حتى الآن يشملون العمال المهاجرين أو غير المسجلين الخائفين من الترحيل، وعمال الخدمات الأساسية، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنقل والجماعات التي ليست لديها ثقة في نظام الرعاية الصحية.

كما ذكرت: “عندما تمنع الأشخاص من ممارسة أنشطة معينة سيؤدي ذلك إلى استمرار عدم المساواة”.

وأوضحت أنه ينبغي على الحكومات التركيز على برامج التثقيف والتوعية لإيصال اللقاحات إلى تلك المجموعات، مشيرة إلى أنه يجب أيضا الحفاظ على التباعد الاجتماعي والكمامات، حتى يتلقى معظم السكان اللقاح، بدلا من التخفيف السريع للقيود الذي يحدث في جميع أنحاء كندا.

وتابعت: “أعتقد أنه يجب تحسين ثقة السكان في اللقاح، بدلا مت الحل قصير المدى المتمثل في شهادات التطعيم التي لن تحل المشكلة”.

بالإضافة إلى ذلك، قال كيري بومان، عالم أخلاقيات علم الأحياء بجامعة تورنتو، إنه لا يلوم كيبيك على استخدام جوازات اللقاح، لكن استخدامها الآن سابق لأوانه.

وأضاف: “أظن أن كيبيك تعمل على خلق نوع من التنبيه إلى الشباب ليحصلوا على اللقاح.. لكن أي شيء يخلق انقسامات بين السكان يمثل مشكلة كبيرة”.

وبالفعل أظهرت النتائج أن المزيد من سكان كيبيك البالغين من العمر “18 إلى 29 عاما” بدأوا في أخذ اللقاح هذا الأسبوع بعد أن أشارت الحكومة إلى إمكانية استخدام جوازات اللقاح، وفقا لـ montrealgazette.

كما قال بومان إن الخصوصية الشخصية معرضة للخطر أيضا بسبب جوزات اللقاح، التي تسهل مراقبة السكان بسهولة.

من جهتها، أعربت منظمة مراقبة حقوق الإنسان في كيبيك “La Ligue des droits et libertés” عن مخاوفها بشأن اتخاذ الحكومة لهذا الإجراء دون نقاش.

وقالت المنظمة يوم الجمعة: “لا ينبغي أن تتخذ حكومة كيبيك هذا القرار بمفردها خاصة في هذه القضية التي قد يكون لها عواقب وخيمة على الحقوق والحريات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى