أخبار

كندا يمكن أن تتجنب أسوأ ما في الموجة الرابعة.. لكن هل تخطت مرحلة الخطر؟

كندا يمكن أن تتجنب أسوأ ما في الموجة الرابعة.. لكن هل تخطت مرحلة الخطر؟

اخبار كندا- من المحتمل أن تواجه كندا موجة رابعة من الوباء حيث يستمر متغير دلتا شديد العدوى في الانتشار قبل إعادة فتح الحدود والمدارس، ولكن هناك تفاؤل متزايد بأن زيادة أخرى لن تعيد البلاد إلى مرحلة الأزمة.

قال علماء المناعة وعلماء الفيروسات وأخصائيي الأمراض المعدية الكنديون إنه يمكن لكندا أن تحقق نتائج أفضل مما كانت عليه في الموجات السابقة وذلك مع انخفاض معدل الإصابات الخطيرة وبسبب فعالية لقاحات كورونا واستعداد الكنديين للتطعيم.

ولكن في الوقت ذاته هناك عدد كبير من السكان غير محصنين، بما في ذلك ملايين الأطفال الكنديين الذين يعودون إلى المدرسة بعد ما يزيد قليلاً عن شهر.

قال ماثيو ميللر، الأستاذ المساعد للأمراض المعدية وعلم المناعة بجامعة ماكماستر في هاميلتون: “سنشهد ارتفاعاً في عدد الحالات مرة أخرى”.

وأضاف: “ربما هذا الارتفاع المتوقع سيكون يشبه ارتفاع العام الماضي مع اقترابنا من الخريف والطقس البارد، ولكن نأمل أن تكون تلك المطبات مجرد تلال صغيرة، وليست جبالاُ مثل الأمواج السابقة”.

ما مدى سوء الموجة الرابعة لكندا؟

سيتم تحديد شدة الموجة الرابعة في كندا إلى حد كبير من خلال مستويات المناعة لدى السكان من اللقاحات أو العدوى السابقة، والتي يمكن أن تمنع انتقال العدوى المجتمعية.

كان لدى كندا أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة بكورونا حتى الآن، ومع ذلك تم العثور على 2.6 في المائة فقط من الكنديين لديهم أجسام مضادة بسبب الإصابة السابقة بفيروس كورونا في أوائل عام 2021.

قال ريوات ديوناندان، عالم الأوبئة الصحية العالمية والأستاذ المساعد في جامعة أوتاوا: “السؤال هو.. هل يوجد مناعة كافية بين السكان؟..الإجاية هي لا”.

وعلى الرغم من أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد الفيروس، ولكن هذا لا يكفي لحماية أولئك الذين لم يخصلوا على اللقاح، فحتى الآن تلقى أكثرمن 80 في المائة من الكنديين المؤهلين الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فما فوق جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وأكثر من 60 في المائة حصلوا على كلتا الجرعتين، لكن هذا الرقم ينخفض ​​إلى حوالي 70 في المائة تلقوا جرعة واحدة وما يزيد قليلاً عن 50 في المائة تلقوا كلتا الجرعتين عندما نفكر في سكان البلد بالكامل.

كما أنه قد تكون كندا أيضاً في خطر متزايد من التعرض بمتغير دلتا بسبب إعادة فتح الحدود أمام المسافرين الأمريكيين الشهر المقبل والمسافرين الدوليين في سبتمبر، جنباً إلى جنب مع عودة المدرسة، مما قد يعرض الكنديين غير المحصنين لخطر أكبر للتعرض لكورونا.

قالت الدكتورة أليسون ماكجير، أخصائية الأحياء الدقيقة الطبية وأخصائية الأمراض المعدية في مستشفى ماونت سيناي في تورنتو: “لا ينبغي أن نتفاجأ إذا بدأ متغير دلتا في الزيادة بشكل كبير ولا ينبغي أن نتفاجأ إذا كان علينا العودة إلى مستوى معين من السفر والقيود الأخرى”.

كما أن مجموعة من الكنديين غير المطعمين هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، والذين لم يكونوا مؤهلين بعد للحصول على لقاحات كورونا على الرغم من التجارب السريرية المستمرة، لذلك يقول الخبراء إن إعادة فتح المدارس في سبتمبر قد يعرضهم لخطر أكبر.

المتغيرات المستقبلية تشكل تهديداً غير معروف:

أحد التهديدات غير المعروفة التي تواجهها كندا هو احتمال ظهور المزيد من المتغيرات القابلة للانتقال في الأسابيع والأشهر المقبلة والتي قد تكون أسوأ من دلتا، حيث يستمر فيروس كورونا في تدمير البلدان غير الملقحة في جميع أنحاء العالم.

كما يقول الخبراء إنه من المحتمل أن يصبح فيروس كورونا مستوطناً في كندا وحول العالم، ويعود كل عام مثل الأنفلونزا، والسيطرة عليه تتوقف على تلقيح المزيد من الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى