اخبار كنداخبار كيبيككيبيك

وزير الصحة في كيبيك: علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع وباء كورونا

كيبيك

مونتريال – قال وزير الصحة في كيبيك، كريستيان دوبي يوم الجمعة: “بدلا من البحث عن التاريخ الذي سينتهي فيه هذا الوباء، علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس”، محذرا من أن القضاء على كوفيد-19 في المقاطعة قد يكون هدفا لا يمكن الوصول إليه إذا استمر الفيروس في التحور.

وشارك دوبي أفكاره في منشور مطول على صفحته على فيسبوك، بعنوان “التعايش مع الفيروس”، وحذر من أنه “سيتعين علينا قبول عدد معين من الإصابات ومن الحالات التي تدخل المستشفيات إذا أردنا العودة إلى الحياة الطبيعية”.

ويسيطر على المقاطعة حاليا سلالة دلتا، والتي تمثل ما يقدر بنسبة 57 في المائة من حالات كيبيك منذ 21 أغسطس.

ومن المرجح أن تظهر المزيد من السلالات التي يقول الوزير إنها ستجعل المقاطعة تواجه تحديات مستمرة في الأشهر وربما السنوات القادمة.

وفي صباح اليوم التالي لإصدار بيانه، وصلت كيبيك إلى تطعيم 80 في المائة من سكان كيبيك المؤهلين بشكل كامل، مما منح حماية واسعة النطاق ضد دخول الحالات إلى المستشفيات بسبب الفيروس أو الوفاة.

لكن في اليوم نفسه، أبلغت المقاطعة عن 666 إصابة جديدة بالفيروس.

وتعكس تعليقات الوزير، المدعومة بالتهديد المستمر لمتغير دلتا، إجماعا متزايدا في المجتمع العلمي العالمي على أن تحقيق مناعة القطيع من كوفيد-19 قد يكون مستحيلا، وفقا لسي تي في.

من جانبه، قال الدكتور كريستوفر لابوس، خبير في علم الأوبئة بمونتريال: “مناعة القطيع تعني أنه إذا تلقى عدد كافٍ من السكان التطعيم، فسينتهي بهم الأمر إلى حماية ليس فقط أنفسهم ولكن أيضا عدد قليل من الأشخاص غير الملقحين”.

وبالنسبة للعديد من الفيروسات، تتطلب مناعة القطيع تطعيم ما بين 70 إلى 80 في المائة من السكان، وفقا للابوس.

وأوضح: “المشكلة مع كوفيد-19 هي أنه مع تطور السلالات الجديدة التي تصبح أكثر عدوى، فهذا يعني أننا بحاجة إلى نسبة أعلى وأعلى من الأشخاص الملقحين للحصول على نفس نتائج مناعة القطيع”.

بمعنى آخر، إذا كانت كل سلالة جديدة من كوفيد-19 معدية أكثر من السابقة “كما هو الحال مع سلالة دلتا” فستحتاج كيبيك إلى معدل تطعيم مرتفع للغاية.

كما ذكر الدكتور لابوس: “من وجهة نظر عملية، من الصعب تحقيق ذلك، خاصة إذا كانت لديك فئات من السكان تستمر في مقاومة التطعيم”.

لكن هذا لا يعني ضياع كل الأمل، حيث يقول الدكتور لابوس: “الحقيقة هي أننا لا نعرف ماذا ستكون النتيجة طويلة المدى للفيروس”، مضيفا: “السارس، الذي كان فيروسا قاتلا للغاية، انتهى به المطاف بالاختفاء بعد فترة”.

وحتى إذا استمر كوفيد-19، فهناك تدابير يمكن أن تتخذها كيبيك للتخفيف من آثاره.

ويوضح الدكتور لابوس: “بصراحة، الشيء الأكثر أهمية، هو الاستمرار في دفع جهود التطعيم”، مشيرا إلى أن جوازات سفر اللقاح والتطعيمات الإلزامية للعاملين في مجال الرعاية الصحية هي أيضا خطوة في الاتجاه الصحيح.

وهذا الشعور ردده دوبي في منشوره على فيسبوك. وقال إن الجهود ستتجه نحو تعزيز نظام الرعاية الصحية في كيبيك استعدادا لتفشي المرض في المستقبل.

وكتب دوبي: “تقديم تجربة للعملاء عالية الجودة، سيكون أساس التغييرات التي نجريها لتقليل قائمة الانتظار في الجراحة، وتخفيف حالات الطوارئ، والاعتماد على الرعاية المنزلية”.

كما أكد: “حكومتنا طموحة لكنها واقعية. ولتحقيق هذه الأهداف، نحتاج إلى المزيد من الموظفين والفرق المستقرة”.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى