زيادة الطلب على عقار للحيوانات في ألبرتا بسبب ادعاءات كاذبة تقول إنه يعالج كورونا
اخبار كندا – تقول متاجر الأعلاف في ألبرتا إنها تتلقى عددا كبيرا من الاتصالات من أشخاص يطلبون شراء عقار “الإيفرمكتين ivermectin” المخصص لعلاج الحيوانات، بسبب معلومات خاطئة تشير إلى أنه يمكن استخدامه لعلاج البشر المصابين بكوفيد-19.
وقال لانس أولسون، مدير شركة Lone Star Tack & Feed Inc. في كالجاري، إن المزاعم الكاذبة المتداولة حول العقار المخصص للحيوانات قد جلبت النوع الخاطئ من الاهتمام إلى عمله، حيث تزايد الطلب على الإيفرمكتين.
وأوضح: “من الواضح أن هذا العقار ليس مخصصا للاستخدام البشري بأي شكل من الأشكال، فهو يستخدم للتخلص من الديدان في أحشاء الخيول”.
ولم تثبت أي دراسات إكلينيكية ما إذا كان بالإيفرمكتين يمكن أن يبطئ أو يوقف نمو فيروس كورونا في الخلايا البشرية أم لا.
كما تقول هيئة الخدمات الصحية في ألبرتا “AHS” إن مجموعتها الاستشارية العلمية أجرت مراجعة لاستكشاف استخدام الإيفرمكتين، لكن لم تتم الموافقة عليه لعلاج كوفيد-19 في المقاطعة.
بالإضافة إلى ذلك، قال لانس أولسون، مدير متجر لإمداد الأعلاف في منطقة كالجاري: “لا تستخدم أشياء لم يتم اختبارها على البشر”.
وأضاف أولسون، أنه في الأشهر الأخيرة، تلقى موقع المتجر الخاص به، الآلاف من عمليات البحث عن الإيفرمكتين.
وفي ألبرتا، يجب أن يشتري أصحاب الماشية فقط الأدوية الحيوانية مثل الإيفرمكتين، لكن أولسون وموظف متجر آخر قالا إن المتسوقين ما زالوا يحاولون التحايل على هذه القاعدة، وفقا لسي بي سي.
وفي الولايات المتحدة، حذرت مراكز السيطرة على الأمراض الجمهور من استخدام العقار بعد تلقي تقارير عن مرض خطير تسبب فيه الدواء. وفي جورجيا، توفي ضابط شرطة تناول الإيفرمكتين المخصص للماشية بدلا من التطعيم بسبب كوفيد-19، وفقا لتقرير صادر عن Insider.
- اقرأ أيضا: أولياء الأمور في إدمونتون يشاركون مخاوفهم بشأن عودة أطفالهم إلى المدارس وسط موجة كورونا الرابعة
ومتاجر الأعلاف ليست المكان الوحيد الذي يحاول السكان من خلاله الحصول على العقار، حيث تظهر العشرات من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أن سكان ألبرتا يحاولون الحصول على الإيفرمكتين.
وإذا تناول البشر الإيفرمكتين بشكل غير صحيح، فيمكن أن يسبب القيء أو الإسهال أو انخفاض ضغط الدم أو الحساسية أو النوبات أو حتى الموت، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
كما قال الدكتور مايكل شاتيناي، الجراح العام في مستشفى Grey Nuns في إدمونتون، الأسبوع الماضي إنه عالج مريضا مصابا بفيروس كوفيد-19 وطلب المريض أن يأخذ الإيفرمكتين.
وأضاف: “كل ما نقوله للمرضى أنه لا توجد فائدة مؤكدة من استخدام هذا العقار”.
كما قال شاتيناي إنه بعد فترة وجيزة، طلب مريض آخر نفس الطلب من أحد زملائه.
وأكد شاتيناي أن أكبر إجراء وقائي لكوفيد-19 لا يزال التطعيم.
وتشهد ألبرتا موجة رابعة قوية من الفيروس حيث سجلت ما يقرب من 10000 حالة نشطة “حاملة للفيروس”، مع تطعيم 59 في المائة فقط من إجمالي سكان المقاطعة.
