اخبار كندا – سرعان ما تحولت نزهة عائلية كان يقوم بها جورج فاجان وابنته الصغيرة إلى البكاء والفوضى يوم الأربعاء، وذلك بعد أن قام ضابط شرطة منطقة هاليفاكس برش رذاذ الفلفل على لينيتا ابنة فاجان البالغة من العمر 10 سنوات ، خلال احتجاج على الإزالة القسرية لمخيم يستخدمه أشخاص مشردين.
قالت لينيتا لـ Global News: “كنت خائفة، كنت مرعوبة لأنني لم أكن أعرف ما الذي يجري”.
ووفقاً لوالد الفتاة، لم يشاركا في الاحتجاج، حيث كانا في طريقهما للحصول على بعض المشروباتوالذهاب في نزهة في الحدائق العامة.
وقال: “كانت خطتي أن أذهب إلى المتنزه، حيث أذهب طوال الوقت، ولكنني كنت في المكان الخطأ في الوقت الخطأ”.
بدا الاحتجاج سلمياً عند وصولهما، لكن الحشد بدأ ينفجر بعد أن ألقت الشرطة القبض على رجل كان يجلس فوق ملجأ كانوا يحاولون إزالته، وعندما شعر فاجان أن الأمور بدأت تتصاعد قرر الخروج من هناك مع ابنته. لكن أحد الشوارع كان مغلقاً تماماً، لذلك حاولا الخروج عبر طريق مختلف، وهناك اعترضتهما الشرطة التي تقوم بقمع المتظاهرين.
قال الأب إن ضابط من الشرطة فصله عن ابنته لفترة وجيزة، ثم فجأة سمع شخصاً يصرخ ويقول إن الشرطة رشت طفلاً برذاذ الفلفل.
وقال فوجان: “ماذا يحدث! هل طفلتي تشكل تهديدًا؟ طفلتي البالغة من العمر 10 أعوام باتت تشكل تهديداً للمجتمع!”.
عندما هرع فوجان إلى ابنته ، تم رشه بالفلفل أيضاً، وقال فاجان إنهما يشعران الآن بالتحسن، لكنه فقد بصره يوم الأربعاء قليلاً وشعر كلاهما أنهما يعانيان من “حروق شمس شديدة للغاية” حيث لامس رذاذ الفلفل بشرتهما.
وقالت الطفلة البالغة من العمر 10 أعوام: “شعرت وكأن بصلة تدخل في عيني”.
وفي هذا السياق قال دان كينسيلا ، قائد شرطة هاليفاكس الإقليمية، إن استخدموا رذاذ الفلفل أثناء مواجهتهم مع ما وصفه بالحشد “المهاجم”، مشيراً إلى ضرورة استخدام القوة في هذه الاحتجاجات، وأضاف أنه لم يكن في مكان الحادث في ذلك الوقت وقال إنه سيتم النظر في قضية رش الطفلة ووالدها بالرذاذ.
ومع ذلك، قال فاجان إنه غير راضٍ وإنه يريد أن يرى بعض العواقب على الضابط المتورط، وأضاف: “لا أريد حتى الاعتذار، أريده أن يفقد وظيفته”.
