الحدود الكندية تجبر رجلا على الحجر الصحي رغم منعه من تجاوز الحدود
اخبار كندا – قال رجل من أونتاريو أنه خضع للحجر الصحي لمدة 14 يوما على الرغم من أنه مُنع من دخول الولايات المتحدة ولم يعبر الحدود مطلقا.
وكان براسانث رامثيلاك، مهندس في شركة مشروبات، متوجها من ميسيسلجا إلى أحد مواقع شقيقة صاحب العمل في نيويورك لعقد اجتماع في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومعه رسالة من صاحب العمل تفيد بأن رحلته ضرورية.
لكن عندما وصل إلى معبر Rainbow Bridge في نياجرا، قال حرس الحدود الأمريكيون إنهم لا يستطيعون اعتبار رحلته ضرورية وأجبروه على العودة إلى كندا.
ليجد نفسه عالقا في مجموعة من سياسات كوفيد-19 التي وصفها بـ “السخيفة والغير منطقة”.
فعلى الرغم من حقيقة أن رامثيلاك تلقى التطعيم بالكامل بـ “جرعة من فايزر وأخرى من مودرنا” منذ أكثر من أسبوعين، أخبره حرس الحدود الكنديون أنه سيتعين عليه الحجر الصحي لمدة 14 يوما بالإضافة إلى تقديم اختبارين سلبيين.
من جانبه، قال رامثيلاك لسي بي سي: “إذا كنت قد أمضيت وقتا في أمريكا، مثل يومين وأجبروني على الحجر الصحي، كنت سأقول هذا منطقيا، ولكن أنا لم أكمل 10 إلى 15 دقيقة على الحدود”.
لم تكن حالة رامثيلاك هي الحادثة الأولى من نوعها على الحدود أثناء الوباء، على الرغم من أنها قد تكون واحدة من أولى الحوادث منذ تقديم اللقاحات.
ففي ديسمبر، صدرت أوامر لأمّتين وأبنائهما في طريقهم إلى إحدى بطولات الهوكي بالحجر الصحي بعد وصولهم عن غير قصد إلى معبر حدودي إلى الولايات المتحدة أثناء استخدام نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”، لكن بعد فترة وجيزة، ألغت الحكومة الأمر ومنحتهم إعفاءات.
وعندما حاول رامثيلاك العبور إلى الولايات المتحدة، قال إن عمال الحدود طلبوا منه الدخول إلى مبنى الجمارك وحماية الحدود الأمريكية “CBP” لشرح سبب رحلته.
ومكث في الداخل لمدة 10 إلى 15 دقيقة قبل أن يُمنع من الدخول.
لكن عندما حاول العودة إلى كندا، قال إن حرس الحدود الكنديين سألوه عما إذا كان قد ملأ بيانات على تطبيق ArriveCan على الهاتف المحمول أم لا، والذي يجب على المسافرين إكماله لدخول كندا، لكنه لم يفعل.
تجدر الإشارة إلى أن رامثيلاك هو مقيم دائم في كندا، وعلى علم بمتطلبات تطبيق ArriveCan، ولم يجريها لأنه لم يعبر الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يقول إن الحراس أخبروه أنه منذ أن خرج من سيارته ودخل المكتب، كان عليه أن يدخل في الحجر الصحي.
تجدر الإشارة إلى أنه كان يجب إعفاء رامثيلاك من الحجر الصحي أيضا بموجب قواعد الحكومة الفيدرالية لأنه تلقى جرعتين من اللقاح، لكنه لم يضع بياناته على تطبيق ArriveCan.
من جهتها، قالت كيلي سوندبيرج، الأستاذة في جامعة ماونت رويال التي أمضت 15 عاما كضابط في وكالة خدمات الحدود الكندية، إن هذه القضية مثال صارخ على الحاجة إلى رقابة مستقلة على ضباط الحدود CBSA.
ويمكن لرامثيلاك تقديم شكوى إلى الوكالة نفسها، لكن سوندبرج تقول إن العملية ليست محايدة وغالبا ما يتم تبرئة الضباط من أي مخالفات.
كما يقول رامثيلاك إنه تواصل مع وكالة الصحة العامة الكندية للحصول على المساعدة، لكنه قيل له إنه لا يمكنه فعل أي شيء لعكس قرار وكالة خدمات الحدود الكندية.
اقرأ أيضا:
