شركات في كندا سرّحت موظفيها بسبب الوباء.. والآن تدفع مكافآت مالية لجذب الموظفين
اخبار كندا – اضطرت شركة Fitch Security Integration لأنظمة الأمن في تورنتو، إلى تسريح الموظفين في بداية جائحة كورونا العام الماضي. وتواجه الشركة الآن مشكلة، فهي في حاجة ماسة إلى موظفين، وعلى استعداد لدفع مكافأة قدرها 7000 دولار لأي شخص يتقدم للوظيفة.
وقال إدوارد فيتشيت، رئيس شركة Fitch Security Integration التي نادرا ما تحتاج إلى إعلانات توظيف، إنه يشعر باليأس بسبب نقص العمالة.
وتقدم الشركات الكبرى مثل Amazon وAspire Bakeries وFairmont Hotels and Resorts مكافآت أيضا للعمال، وفقا لسي بي سي.
من جهتها، تقول ماري هيلين بودوورث، الأستاذة المشاركة في كلية إدارة الموارد البشرية في جامعة يورك: “يشير تقديم مكافآت للتوقيع على عقد العمل إلى أن هذه الأوقات عصيبة لبعض الشركات”.
والجدير بالذكر أن معدل البطالة في كندا بلغ 7.8 في المائة في يونيو، وهناك حوالي 830 ألف عامل تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاما بدون عمل بدوام كامل. ومع تخفيف القيود الوبائية، تجد بعض القطاعات صعوبة في الحصول على العمال الذين تحتاجهم.
كما يشير استطلاع توقعات الأعمال الصادر عن بنك كندا إلى أن بعض الشركات تكافح للعثور على عمالة متخصصة، بينما تعد العودة البطيئة للهجرة من بين المشاكل التي يعاني منها سوق العمل.
وبحسب موقع التوظيف Indeed، فإن الإعلانات التي تتضمن مكافآت للتوقيع على عقد العمل لم تزد بشكل كبير هذا العام. لكن شركة التوظيف Robert Half وجدت أن 35 في المائة من 800 من كبار المديرين في مجموعة متنوعة من القطاعات التي شملتها الدراسة كانوا يقدمون مكافآت للتوقيع على عقد العمل للمساعدة في جذب العمال.
من السائقين إلى مصففي الشعر
تُستخدم مكافآت التوقيع عادة في عروض مصممة خصيصا لكبار المديرين التنفيذيين والعاملين ذوي المهارات العالية مثل المهندسين والمتخصصين في التكنولوجيا وكذلك بعض العمال مثل الميكانيكيين.
لكن عينة عبر الإنترنت تُظهر أن مكافآت التوقيع أصبحت تُضمن الآن في إعلانات الوظائف الأكثر شيوعا في جميع أنحاء البلاد، وفقا لسي بي سي.
ففي نوفا سكوشيا، يمكن لمصفف الشعر الحصول على مكافأة للعمل في صالون Chatters Hair في هاليفاكس، بينما يمكن لسائق التوصيل الحصول على 1000 دولار للتوقيع مع National Diabetes Trust في Dartmouth.
وفي منطقة مونتريال، يمكن لممثل مبيعات الحصول على مكافأة توقيع بقيمة 1500 دولار، بينما تقدم أمازون مكافأة توقيع قدرها 1000 دولار لعمال المستودعات. ونشرت Aveda مكافأة توقيع بقيمة 400 دولار لتوظيف مساعد مدير في متجر.
وفي Winnipeg، هناك مكافأة توقيع بقيمة 500 دولار لممثل خدمة عملاء ثنائي اللغة في المطار. وفي إدمونتون، يُقدم نفس المبلغ لمساعدي الرعاية الصحية، بينما يمكن لحراس الأمن الحصول على 250 دولارا للتوقيع على عقد عمل.
وفي Langley ببريتش كولومبيا، يفكر تريفور بورلاند، صاحب شركة Pacific Bolt لصناعة للمثبتات والمسامير، في استخدام الروبوتات لتعويض النقص في العمالة.
كما أنه عرض مكافآت قدرها 500 دولار للتوقيع على عقد عمل، ورفع الأجور بنسبة تصل إلى 15 في المائة.
من جانبها، تقول ماري إن هذه المكافآت أفضل للعمال على المدى الطويل، حيث قد تؤدي إلى زيادة الأجور.
لكنها تضيف أنه مع استئناف الهجرة تدريجيا، فإن بعض الضغط على القوى العاملة سيخف مع دخول المزيد من العمال الأجانب المهرة والمؤقتين إلى البلاد.
وتتوقع بودوورث أن اتجاه مكافآت التوقيع قد يستمر لفترة، لكنه لن يدوم إلى الأبد.
اقرأ أيضا:
