لماذا يواجه بعض الكنديين خطر الإصابة بكورونا أكثر من أي وقت مضى؟.. الخبراء يجيبون
اخبار كندا – على الرغم من انخفاض إصابات كورونا في كندا حتى مع بدء رفع القيود، فإن سلالة دلتا سريعة الانتشار تؤدي إلى حدوث فاشيات وإصابة أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم بعد.
حيث تقول عالمة الأوبئة كارولين كولين، من جامعة Simon Fraser: “الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم سيكونون في خطر متزايد في الأشهر المقبلة”.
وفي حين أن العديد من الكنديين أصبحوا محمين من الفيروس أكثر من أي وقت مضى بسبب التطعيم، فإن آخرين أكثر عرضة للخطر من قبل بسبب تلك السلالة سريعة الانتشار، وفقا لكارولين.
ويميل الخبراء، من المتخصصين في الأمراض المعدية إلى علماء الأوبئة، إلى الاتفاق على أن تلقيح المزيد من الأشخاص بشكل كامل أمر أساسي لإبقاء دلتا في مأزق وضمان ألا تؤدي تلك السلالة إلى تفاقم الوضع.
ومثل البلدان الأخرى، تكافح كندا سلالة دلتا، والتي يُعتقد أنها أكثر عدوى بست مرات من السلالة الأصلية للفيروس.
كما حذر الدكتور توم فريدن، المدير السابق للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر يونيو: “نظرا لانتشار دلتا بسرعة، فإنها تعمل كصاروخ يستهدف أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح بعد”.
ولحسن الحظ، المستوى العام للحماية في كندا الآن أعلى بكثير من العديد من المناطق الأخرى في العالم، حيث تلقى ما يقرب من 40 في المائة من الكنديين التطعيم الكامل، وحصل حوالي 70 في المائة على جرعة واحدة على الأقل، وانخفض متوسط الإصابات خلال سبعة أيام إلى أقل من 500 إصابة يومية.
وتظهر بيانات الصحة العامة أيضا أن الإصابة بالفيروس بعد التطعيم الكامل لا تزال نادرة للغاية، وتمثل 0.5 في المائة فقط من حالات كورونا المسجلة منذ بدء طرح اللقاح في البلاد في ديسمبر.
تخفيف القيود مع انتشار دلتا
بدأت العديد من المقاطعات في رفع قيود الإغلاق ببطء، مثل مجلس مدينة كالجاري الذي ألغى لائحة فرض ارتداء الكمامات، حتى أن الحكومة الفيدرالية خففت قيود السفر للكنديين الذين تلقوا التطعيم بالكامل.
ولكن لا يزال الملايين من الكنديين الذين لم يتلقوا اللقاح منتشرين في جميع أنحاء البلاد.
كما أن العديد من هؤلاء هم من الأطفال دون سن 12 عاما غير المؤهلين بعد لأخذ اللقاح، ولكنهم أيضا أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة عند الإصابة بالفيروس.
ويحذر الخبراء من أنه مع استمرار كندا في تخفيف القيود، سيتعرض الأشخاص غير الملقحين إلى المزيد من الخطر مع استمرار سلالة دلتا في الانتشار.
وقال ريوات ديوناندان، عالم الأوبئة والأستاذ بجامعة أوتاوا، إنه من غير المرجح أن تصبح المستشفيات غارقة بسبب إصابات كورونا في هذه المرحلة من الوباء.
لكنه أشار إلى أنه حتى العدوى الأكثر اعتدالا يمكن أن يكون لها آثار صحية طويلة الأمد على الأفراد، مما يستدعي تطعيم البالغين المؤهلين بشكل الكامل في أسرع وقت ممكن.
وحذر من أنه إذا لم يحدث ذلك، فقد تضطر كندا إلى العودة إلى تدابير أقوى لمكافحة تفشي المرض في الأشهر المقبلة، مضيفا: “هذه ليست النتيجة التي يريدها السكان”، وفقا لسي بي سي.
