الطب الشرعي يسجل 233 حالة وفاة في بريتش كولومبيا وسط موجة الحر
اخبار كندا – تسببت موجة الحر التي تشهدها مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية في خسائر فادحة، مع ارتفاع الوفيات الناتجة عن تلك الموجة ووضع موارد الطوارئ تحت ضغط.
وبدءا من الساعة 8:15 صباح يوم الاثنين، استجابت شرطة فانكوفر على مدار 24 ساعة لـ 31 مكالمة طوارئ، من بينهم 29 حالة وفاة من المحتمل أن تكون مرتبطة بالحرارة. ومنذ يوم الجمعة، وقعت 65 حالة وفاة غير متوقعة في المنازل في جميع أنحاء المدينة، معظمها بسبب الحر.
وقالت الشرطة إنها تلقت صباح الثلاثاء موجة من المكالمات من قبل أفراد يبلغون أنهم وجدوا والديهم أو أقاربهم متوفين.
من جانبه، قال رقيب الشرطة، ستيف أديسون، إن الشرطة عادة ما تستجيب لثلاث أو أربع حالات وفاة مفاجئة في اليوم العادي.
وفي فانكوفر، عندما يكتشف شخص ما وفاة مفاجئة، تذهب الشرطة والإسعاف أو فرق الإنقاذ من الحريق إلى المنزل. ويحدد المسعفون ما إذا كان يمكن إنقاذ الشخص أم لا بينما تُكلف الشرطة بالتحقيق فيما إذا كانت الوفاة تبدو مشبوهة أم لا.
وبسبب الحجم الهائل للمكالمات، يُترك بعض الموتى داخل المنازل في انتظار ضباط الشرطة الذين يتعاملون مع مكالمات الموت المفاجئ الأخرى.
وذكر أديسون: “لدينا المزيد من التقارير التي تُرسل إلينا والتي تفيد بأننا لم نتمكن من إرسال الضباط إليها لأنهم موجودون حاليا في أماكن أخرى في انتظار أن يتولى الطبيب الشرعي التحقيق”، مضيفا أن هذا الوضع لم يسبق له مثيل.
وتابع: “أعمل منذ 15 عاما ولم أشهد أبدا حجم الوفيات المفاجئة التي حدثت في مثل هذه الفترة القصيرة من الوقت”.
كما تحدث رئيس حكومة المقاطعة، جون هورغان، عن تأثير موجة الحر يوم الثلاثاء، وقال: “كانت موجة حر غير مسبوقة، حيث تُحطم الأرقام القياسية يوما بعد يوم”.
وأضاف: “هذه مأساة حقيقية واضطررنا إلى معالجتها على مدى عدة أشهر وأعتقد أننا فعلنا ما في وسعنا لنشر المعلومات عن تأثير الحرارة ونعتمد أيضا على الصحافة العامة ووسائل الإعلام لإخبار الناس بأن يكونوا حذرين”.
تجدر الإشارة إلى أنه عادة ما تتلقى خدمات الطب الشرعي ما يقرب من 130 بلاغا عن حالات وفاة على مدى أربعة أيام. ولكن من الجمعة 25 يونيو وحتى يوم الاثنين 28 يونيو تلقت ما لا يقل عن 233 بلاغا عن حالات وفاة. وقالت رئيسة التحقيق ليزا لابوانت في بيان إن هذا الرقم سيرتفع مع استمرار تحديث البيانات.
كما قالت الهيئة المسؤولة عن خدمات الحرائق والإنقاذ في فانكوفر إن حجم مكالماتها ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بأوائل عام 2021 بسبب الحرارة الشديدة والجرعات الزائدة من الأدوية السامة والوباء.
حيث تلقت يوم الاثنين 365 مكالمة عن حالات الطوارئ الناجمة عن الحرارة والجرعات الزائدة والحالات المتعلقة بأمراض القلب.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، استجاب المسعفون في بريتش كولومبيا لـ 187 مكاملة تتعلق بالإجهاد الحراري و52 بضربات الشمس.
وقالت خدمة الإسعاف في بيان: “بالمقارنة، استجبنا في يونيو 2020 لـ 14 مكالمة متعلقة بالحرارة ليرتفع هذا الرقم في يونيو 2021 إلى 304”.
وأضافت أنها استجابت يوم الاثنين لـ 248 مكالمة متعلقة بالحرارة في جميع أنحاء المقاطعة.
وقالت الشرطة إنه بينما لا تزال حالات الوفاة قيد التحقيق، يُعتقد أن الحرارة عامل مساهم في غالبية الوفيات، موضحة أن العديد من المتوفين كانوا من كبار السن.
وتطلب الشرطة ومسؤولو الصحة من المواطنين اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحماية من الأمراض المرتبطة بالحرارة والتأكد من سلامة عائلاتهم وكبار السن والجيران خلال هذه الموجة الحارة الخطيرة التي حطمت الأرقام القياسية.
