مونتريال

كيبيك: ارتفاع الإصابات بكورونا بين العمال المهاجرين بسبب إهمال الحكومة لهم

كيبيك: ارتفاع الإصابات بكورونا بين العمال المهاجرين بسبب إهمال الحكومة لهم

اخبار مونتريال – نجحت كيبيك إلى حد كبير في السيطرة على الموجة الثالثة من وباء كورونا، لكن الفاشيات استمرت بين العمال الأجانب المؤقتين، الذين أُجبروا على العمل في أماكن ضيقة وواجهوا صعوبات في الحصول على اللقاح.

والآن تقدم لقاحات كورونا للعمال الأجانب المؤقتين عند وصولهم إلى مطار مونتريال ترودو الدولي.

لكن على الرغم من ذلك، يقول المدافعون إن حكومة كيبيك لم تفعل ما يكفي لمنع انتقال العدوى بين العمال المعرضين للخطر في المزارع والمصانع ومصانع تعبئة اللحوم التي حافظت على استمرار اقتصاد المقاطعة لأكثر من عام.

وبينما يرحبون بخطة التلقيح في المطار لكنهم يقولون إنه من المؤسف أن تنظيمها استغرق شهوراً، بعد أن وصل الجزء الأكبر من العمال الأجانب المؤقتين العاملين في القطاع الزراعي في كيبيك في مارس وأبريل.

كما انتقد المدافعون مساحات المعيشة وأماكن العمل الضيقة التي يعيش فيها العمال المهاجرين والتي تسهل انتشار الفيروس.

من جهة أخرى، يعمل الكثير من هؤلاء العمال لساعات طويلة في مناطق بعيدة عن مراكز التلقيح الجماعية.

كما طلب العمال مراراً وتكراراً تقديم التلقيح في عيادات متنقلة في أماكن العمل، ولكن مجالس الصحة الإقليمية رفضت القيام بذلك.

وهذا الأسبوع، أعلن معهد الصحة العامة في كيبيك INSPQ، عن ارتفاع حالات تفشي المرض في أماكن العمل بين العمال الأجانب المؤقتين.

وحالياً، هناك 86 عاملاً أجنبياً مؤقتاً مصاباً بفيروس كورونا في ست مناطق، مقارنة بـ 21 عاملاً في 22 مايو.

إلى جانب ذلك كشف تحقيق لراديو كندا يوم الاثنين عن ظروف معيشة متدنية للعاملين في مزرعة طماطم Tomates Demers في دروموندفيل.

حيث يغطي العفن السميك الجدران في بعض الغرف والحمامات ومساحات المعيشة مكتظة، ويجب على العديد من العمال النوم في أسرّة بطابقين.

من جهته، شجب رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو هذه الشروط، ووصفها بأنها غير مقبولة، لكنه قال يوم الثلاثاء إن الأمر متروك للحكومة الفيدرالية لفرض أو تحسين اللوائح التي تشرف على برامج العمال الأجانب المؤقتين.

جدير بالذكر أن كيبيك تعتمد على العمال الأجانب المؤقتين أكثر مما كانت عليه في الماضي.

ومن المتوقع وصول 20 ألف عاملاً بحلول عام 2021، منهم 16 ألفاً سيعملون في الزراعة، ويأتي معظم العمال من المكسيك وغواتيمالا، وقد تضاعفت هذه الأرقام منذ عام 2015.

ولم تضع حكومة كيبيك ولا الحكومة الكندية حداً لعدد العمال الذين يمكنهم العيش في غرفة واحدة.

كما طلبت INSPQ أن يكون هناك ما لا يقل عن تسعة أمتار مربعة من المساحة لكل شخصين في الغرفة.

ووفقاً للقانون الفيدرالي، فإن الحد الأدنى للمسافة بين الأسرة التي تفرضها الحكومة الفيدرالية هو 45 سم.

ويجب أن يكون هناك مرحاض ودش واحد لكل 10 عمال وثلاجة واحدة لكل ستة عمال.

اقرأ أيضاً: شرطة كيبيك تعثر على جثة الشاب العربي “إسلام قدرز”

تصنيف كيبيك ضمن المقاطعات الأكثر بؤساً في كندا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى