اخبار كندا- قالت إحدى المدافعين إن عدد عائلات السكان الأصليين التي يتم فصلها الآن أكثر مما كان عليه الحال خلال سنوات المدارس الداخلية، ولا يزال البعض يحتضر في الرعاية الحكومية حيث يشكل أطفال السكان الأصليين الجزء الأكبر من نظام الرعاية بالتبني في كندا.
في عام 1953، أفاد تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة أن أكثر من 11000 طفل من السكان الأصليين كانوا في المدارس الداخلية، والآن ما لا يقل عن 14970 من أصل 28665 طفل معروض للتبني في منازل خاصة تقل أعمارهم عن 15 عاماً هم من السكان الأصليين، وفقاً لأرقام الحكومة الفيدرالية.
وعلى الرغم من أنهم يشكلون ما يزيد قليلاً عن سبعة في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً في كندا، تظهر إحصاءات الحكومة الفيدرالية أن أطفال السكان الأصليين يمثلون أكثر من نصف الأطفال (52.2 في المائة) في نظام رعاية التبني في البلاد.
أشارت رئيسة مجموعة Vuntut Gwitchin السابقة نورما كاسي أنه في عام 2011: “تم إغلاق الأبواب في المدارس الداخلية لكن دور الحضانة لا تزال موجودة ولا يزال أطفالنا يُؤخذون بعيداً”.
ووفقاً لتقرير صادر عن لجنة الحقيقة والمصالحة فإن الظروف التي تقف وراء حقيقة أن أطفال السكان الأصليين يشكلون أكثر من نصف عدد الأطفال في نظام رعاية الأطفال مرتبطة بالفقر والإدمان والعنف المنزلي والجنسي.
وفقًا لأحدث الإحصاءات، يتعرض الكثير منهم لسوء المعاملة، مثل الإساءة الجسدية والإهمال، حيث يوجد ما لا يقل عن 14.114 تحقيقاً في حادثة سوء المعاملة لأطفال السكان الأصليين.
ونظراً للظروف التي ينشأ فيها أطفال السكان الأصليين فإنهم معرضون للسجن، حيث يشكل البالغون من السكان الأصليين 31% من السكان المسجونين في كندا عام 2018-2019، على الرغم من أنهم يشكلون 4.5% فقط من السكان البالغين الكنديين.
