أخبارأخبار كندا اليوماخبار كندااللجوء إلى كندا

اللاجئون الأولمبيون قادمون إلى كندا ضمن برنامج الهجرة الأول من نوعه في العالم

أعضاء الفريق الأولمبي للاجئين خلال حفل افتتاح أولمبياد طوكيو 2020

اخبار كندا – من المقرر أن يتوجه ثلاثة رياضيين في الألعاب الأولمبية ولدوا في جنوب السودان، إلى كندا هذا الصيف للاستقرار فيها، في إطار برنامج يمنح الطلاب النازحين بسبب الصراع فرصة لمتابعة أحلامهم الأكاديمية في كندا.

والثلاثة رياضيين: روز ناثيك ليكونين، وباولو أموتون لوكورو، وجيمس نيانج شينجيك، هم حاليا أعضاء في الفريق الأولمبي للاجئين في ألعاب طوكيو، وهو فريق من 29 رياضيا متميزا فر كل منهم من المشقة والعنف في 11 دولة.

وقال باولو أموتون لوكورو، أحد اللاعبين في سباقات المضمار: “نشعر بالارتياح للذهاب للدراسة في كندا.. أنا متحمس جدا”.

وسترحب كندا بـ أموتون لوكورو البالغ من العمر 29 عاما واللاعبين الآخرين في أونتاريو بعد الألعاب الأولمبية، وذلك بموجب مسار جديد يسمح للاجئين بالحصول على إقامة دائمة على أساس القدرة الرياضية.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR”، فإن كندا هي الدولة الأولى التي تتبنى مثل هذا البرنامج.

كما قالت روز ناثيك لوكونيين، وهي أيضا لاعبة رياضية في سباقات المضمار، لسي بي سي: “نرسل رسالة أمل إلى جميع النازحين في جميع أنحاء العالم”.

وسيدرس الرياضيون الثلاثة في كلية “Sheridan” في “أوكفيل Oakville” بأونتاريو، كجزء من شراكة تضم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والخدمة الجامعية العالمية في كندا WUSC “منظمة غير الربحية تساعد أكثر من 130 طالبا لاجئا كل عام للقدوم إلى كندا والدراسة”.

ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يضيف فيها برنامج الطلاب اللاجئين، مسارا للرياضيين.

كما قال اللاعب جيمس نيانج شينجيك “29 عاما”، الذي يتنافس في سباق 800 متر للرجال: “سنتأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا لرد هذا الجميل”.

تجدر الإشارة إلى أن ناثيك لوكونين ركضت في سباق 800 متر للسيدات في طوكيو يوم الجمعة، بينما يتنافس أموتون لوكورو في سباق 1500 متر للرجال.

وتغلب اللاجئون الثلاثة على العديد من العقبات التي لم يواجهها معظم الرياضيين. فبعد الفرار من جنوب السودان وهم أطفال، عاش كل منهما في مخيم Kakuma للاجئين في كينيا.

كما غادرت ناثيك لوكونيين جنوب السودان عام 2002 في سن الثامنة. وعلى الرغم من أنها قالت إنها لا تتذكر سوى القليل من العنف الذي شهدته، فإنها تذكرت أن قبيلة منافسة أحرقت المنازل في مجتمعها وقتلت جيرانها.

وبعد سنوات، في المدرسة الثانوية في مخيم اللاجئين، اقترح أحد المعلمين أن تتنافس ناثيك لوكونيين في سباق يبلغ طوله 10 كيلومترات، وتمكنت من الفوز بالمركز الثاني.

وفي عام 2015، ركضت حافية القدمين في سباق تأهيل في مركز تدريب للاجئين بالقرب من نيروبي. وشاركت في أول فريق أولمبي للاجئين في ريو عام 2016 وشغلت منصب حاملة العلم خلال حفل الافتتاح.

وبعد أن عطل الوباء تدريب الرياضيين الثلاثة، قال أموتون لوكورو إن الأخبار السارة جاءت من كندا.

وأشار إلى أنه بعد سلسلة من الاجتماعات والمكالمات الهاتفية مع مسؤولي الهجرة ومسؤولين آخرين، قالوا لهم: “يمكنكم أن تذهبوا إلى كندا، حظا سعيدا”. ومن المتوقع أن يسافر الثلاثة إلى أونتاريو في أغسطس.

من جانبه، أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بكندا لفتحها الباب أمام اللاجئين من خلال مسار رياضي.

وقال غراندي: “هذا يوضح مدى قدرة كندا والشعب الكندي على الإبداع في جلب اللاجئين إلى البلاد”، مضيفا أنه يأمل في أن تفعل مؤسسات أخرى في كندا والولايات المتحدة وفي الخارج نفس الشيء.

كما ذكر أن ثلاثة في المائة فقط من لاجئي العالم يحصلون على تعليم جامعي.

وتمنى أن تعيد كندا توطين المزيد من اللاجئين بهذه الطريقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى