أخبارأخبار كندا اليوماخبار كندا

هل ستفرض كندا إغلاقا آخر؟.. الخبراء يجيبون

هل ستفرض كندا إغلاقا آخر؟.. الخبراء يجيبون

اخبار كندا – بعد أكثر من عام من القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا في كندا، يقول الخبراء إن البلاد قد لا تدخل في إغلاق آخر.

يأتي هذا في الوقت الذي تمضي فيه مقاطعات متعددة قدما في إعادة الافتتاح نتيجة لحملات التطعيم ضد كورونا.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 75 في المائة من الكنديين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما تلقوا جرعة واحدة من اللقاح على الأقل، مع تطعيم أكثر من 20 في المائة من الكنديين بالكامل.

ويقول الخبراء إن هذه علامة جيدة على العودة الدائمة إلى الوضع الطبيعي.

حيث قال سومون تشاكرابارتي، طبيب الأمراض المعدية في مستشفى “Trillium” في منطقة تورنتو الكبرى: “لا أريد أن أبدو مفرط الثقة، لكنني أعتقد أنه من غير المرجح أن تغلق البلاد مرة أخرى”.

وبينما يستمر عدد الإصابات في الارتفاع والانخفاض، أوضح تشاكرابارتي أنه عند التنبؤ بما إذا كانت البلاد ستشهد إغلاقا آخر أم لا فإن عدد الإصابات أصبح أقل أهمية مقارنة بالإصابات الموجودة بالفعل داخل المستشفيات.

وذكر أن هذا يرجع لأن الملقحين بالكامل لديهم فرصة للإصابة بالفيروس، ولكن اللقاحات هي التي تعمل على الوقاية من النتائج الخطيرة للإصابة والتي تؤدي إلى دخول المستشفيات.

وأظهرت بيانات التجارب السريرية لجميع اللقاحات الخمسة التي وافقت عليها كندا “فايزر ومودرنا وجونسون آند جونسون ونوفافاكس وأسترازينيكا” أن كل جرعة من هذه اللقاحات كانت فعالة للغاية في منع المصابين من دخول المستشفى.

حتى مع بدء السلالات الجديدة في تهديد تقدم اللقاح، أشار تشاكرابارتي إلى أن السلالات المتحورة من الفيروس تنتشر بسهولة أكبر مثل الفا ودلتا لكنها لا تبدو بالضرورة أكثر فتكا.

كما لفت إلى أن سبب استمرار القيود هو أن المستشفيات لا يزال يوجد فيها عدد كبير من الإصابات، لذا إذا نجح اللقاح في انخفاض تلك الإصابات داخل المستشفيات إلى الحد الذي يمكن التحكم فيها في نظام الرعاية الصحية، فلا داعي للقلق بشأن فرض الإغلاق مرة أخرى.

تشاكرابارتي ليس الخبير الوحيد الذي يشعر بتفاؤل حذر بأن نهاية إغلاق كوفيد-19 قد تكون قريبة، فبحسب الدكتور ماثيو ميلر، من قسم الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية بجامعة “McMaster” فإن احتمال فرض إغلاق آخر، ينخفض كل يوم.

وقال ميلر: “أعتقد أن هذه اللقاحات ستخرجنا من هذا وتعيدنا إلى الحياة الطبيعية في المستقبل القريب جدا”، مضيفا أن البيانات تشير إلى أن عدوى كورونا تميل إلى أن تكون خفيفة للغاية مع توزيع اللقاحات.

وتابع: “نتيجة لذلك سيقل الضغط عن المستشفيات مع انخفاض مخاطر الصحة العامة بشكل عام، وستتحول هذه العدوى إلى شيء أقرب إلى نزلات البرد”.

ووافق الدكتور إسحاق بوجوش، المتخصص في الأمراض المعدية، على أنه في حين من الصعب أن تكون واثقا من أي شيء في زمن كورونا، لا يزال يعتقد أنه لا ينبغي فرض الإغلاق مرة أخرى.

وأضاف أن إحدى طرق تعزيز احتمالات الحفاظ على تخفيف إجراءات الإغلاق في البلاد هي تعزيز قدرة وحدات العناية المركزة في كندا.

وقال بوجوش: “الأمر المزعج حقا بالنسبة لي هو أننا اضطررنا إلى إغلاق أونتاريو خلال الموجة الثالثة بسبب تجاوز قدرة نظام الرعاية الصحية”.

وتابع: “حدث ذلك بسبب دخول 900 إصابة بكوفيد-19 إلى وحدات العناية المركزة في أونتاريو.. هذا ليس عددا كبيرا في مقاطعة يبلغ عدد سكانها 14.5 مليون نسمة.. هذا مثير للقلق في الواقع”.

تجدر الإشارة إلى أنه مع دخول كندا موسم الإنفلونزا تواجه المستشفيات ضغطا أكبر قليلا، وحذر بوجوش من أن السعة الصغيرة لوحدات العناية المركزة قد تصبح مشكلة.

ماذا عن غير الملقحين؟

بينما أثبتت اللقاحات أنها آمنة وفعالة إلى حد كبير، لا يزال هناك بعض الكنديين الذين لا يستطيعون أو لا يريدون اخذ اللقاح.

كما أنه لم يتوفر بعد لقاح للذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، وينما تجري شركة فايزر التجارب السريرية لهذه الفئة العمرية، تقول الشركة إن النتائج لن تُقدم حتى أواخر سبتمبر أو حتى أكتوبر.

ومع ذلك، قال ميلر إن هذا لا يعد مشكلة كبيرة بالنسبة للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وأوضح: “المخاطر التي يواجهها الأطفال دون سن 12 عاما بسبب الفيروس منخفضة للغاية.. لذلك أعتقد أنه من غير المرجح أن تؤدي أي عدوى تحدث في تلك الفئة الصغيرة إلى ضغط كبير على نظام الرعاية الصحية”.

ومع ذلك، فإن البالغين الذين يختارون عدم التطعيم يمكن أن يكونوا معرضين للخطر، مما يؤدي إلى زيادة الإصابات في المستشفيات.

ولكن نسبة الكنديين الذين يترددون في تلقي اللقاح صغيرة إلى حد ما.

حيث أظهر استطلاع أجرته شركة Ipsos في منتصف شهر يونيو أن 82 في المائة من 1000 بالغ شملهم الاستطلاع إما تلقوا التطعيم بالفعل أو ينتظرون موعد لأخذه، وهذا يشير إلى أن المترددين في أخذ اللقاح يمكن أن يكونوا أقل من 20 في المائة من السكان، مما يقلل من خطر الإغلاق مرة أخرى، وفقا لـ Global News

وقال بوجوش إنه لا يتوقع أن يؤدي تفشي الفيروس بين غير الملقحين إلى زيادة الإصابات في المستشفيات بدرجة كافية لفرض إغلاق آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى