أخبارأخبار كندا اليوماخبار كندا

الإرشادات الجديدة الصادرة للكنديين المُلقحين تسبب ارتباكا كبيرا

التطعيم ضد كورونا

اخبار كندا – أصدرت كندا إرشادات حول ما يمكن للكنديين الذين تلقوا التطعيم بالكامل وما لا يمكنهم القيام به بأمان، لكن الخبراء يقولون إن هذه التوجيهات تترك العديد من الأسئلة دون إجابة.

وكان موقع وكالة الصحة العامة في كندا “PHAC” قد ذكر في وثيقة صدرت يوم الجمعة، أن الكنديين الذين تلقوا التطعيم بالكامل يمكنهم بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية التجمع “في الهواء الطلق” مع الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح والذين لم يتلقوا أي اللقاح، بدون ارتداء كمامات أو الالتزام بالتباعد الجسدي.

وبحسب الوثيقة، فإن هذا يعني أنه يُسمح الآن بتجمع عائلي صغير، والسباحة، والتخييم، والعناق بين أولئك الذين تلقوا جرعة واحدة أو جرعتين أو حتى الذين لم يتلقوا اللقاح “إذا كان الجميع مرتاحين لذلك”.

كما أن الكنديين يمكنهم بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية، التجمع في مجموعات صغيرة “في الداخل” دون ارتداء للكمامات أو التباعد الجسدي.

من جهتها، قالت كبيرة الأطباء في كندا، الدكتورة تيريزا تام، خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة: “التطعيم الكامل يوفر لك قدرا هائلا من الحماية، لذا يمكنك الدخول إلى بعض الأماكن الداخلية وأنت تشعر أنك محمي”.

وتابعت: “إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة، فقد ترغب في التفكير في توفير المزيد من الحماية لنفسك، ولكن حتى الأشخاص غير المطعمين يمكنهم الخروج إلى الهواء الطلق بدون قناع مع الأشخاص الملقحين”.

لكن إصدار تلك الوثيقة جاء بعد مؤتمر صحفي انتقد فيه المسؤولون قواعد مماثلة صدرت منذ شهور من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ووجهوا الكنديين إلى إرشادات صادرة من قبل جامعة رايرسون تتعارض بشكل مباشر مع بعض إرشادات PHAC.

في المقابل، ذكر قال الدكتور فهد رزاق، عالم الأوبئة في مستشفى St. Michael’s في تورنتو ، إنه يأمل توحيد الإرشادات في الأيام المقبلة.

ويقول الدكتور ناثان ستال، من مستشفى Mount Sinai بتورنتو: “إن التوجيهات غير واضحة بعض الشيء.. في نهاية المطاف هذا توجيه والأمر متروك للمقاطعات والأقاليم لتنفيذيها، آمل الآن أن يكون لدينا إرشادات وطنية بشكل أو بآخر”.

قلق من نقص التوجيه للأطفال

أحد الإغفالات الملحوظة في الوثيقة هو كيف يفترض أن يتفاعل الكنديون بالضبط مع واحدة من أكبر مجموعات الأشخاص غير المُلقحين في البلاد “الأطفال”.

حيث قال ستال إنه على عكس إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها “CDC” والتي تتضمن إرشادات للأطفال، فإن وثيقة PHAC لا توفر إرشادات حول التجمع مع الأطفال، وهو أمر يمثل تحديا خاصا نظرا لأن الأطفال من المحتمل ألا يحصلوا على اللقاح لعدة أشهر.

كما قال الدكتور ديفيد نايلور، الذي قاد التحقيق الفيدرالي في الاستجابة الوطنية لكندا لوباء السارس عام 2003 ويشارك الآن في رئاسة فرقة عمل خاصة بمناعة كوفيد-19 التابعة للحكومة، إن الوثيقة كانت يجب أن تتضمن إرشادات للعائلات لأن نتائج التجارب السريرية الخاصة بفعالية اللقاح للأطفال دون سن 12 عاما قد لا تتوفر حتى الخريف على الأقل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى